أعلن المكتب الإعلامي لجمعية القلب الأمريكية، أن دخان السجائر الإلكترونية يحتوي على مواد سامة ومسرطنة ومواد ضارة أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
ويشير المكتب، إلى أن أطباء القلب اكتشفوا أن استبدال جزء من سجائر التبغ التقليدية بالسجائر الإلكترونية لا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين المدخنين.
ويقول أندريو ستوكس، أستاذ مشارك في جامعة بوسطن، “يحاول العديد من المدخنين التحول كليًا أو جزئيًا إلى السجائر الإلكترونية لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المصاحبة. ولكن دراستنا أظهرت أن الاستخدام المتزامن لكلا المنتجين لا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وتجدر الإشارة، إلى أن العلماء اكتشفوا خلال السنوات الأخيرة أدلة عديدة تؤكد خطر بخار السجائر الإلكترونية على حياة الناس. وعمليا لا تقل خطورته عن خطورة دخان التبغ. ومؤخرا اكتشف الكيميائيون وعلماء الأحياء الأمريكيون أن التدخين الإلكتروني – Vaping يحتوي على سموم ومسرطنات ومواد أخرى لا تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة فقط، بل تجعل جدران الشرايين والأوردة أكثر هشاشة.
ومن أجل معرفة كيف يتفاعل قلب والأوعية الدموية للمدخنين مع الاستبدال الجزئي للسجائر التقليدية بالسجائر الإلكترونية، حلل الباحثون بيانات جمعها زملاؤهم في إطار مشروع PATH المخصص لدراسة عواقب تدخين السجائر.
وشارك في هذه الدراسة أكثر من 24 ألف شخص من الجنسين خلال أعوام 2013-2019 ، يدخن أكثر من نصفهم السجائر التقليدية أو الإلكترونية وأن 1800 منهم كانوا يدخنون السجائر التقليدية والإلكترونية، ما سمح للباحثين بتحديد عواقب استبدال السجائر التقليدية بالإلكترونية.
وأظهرت نتائج التحليل، أن حالات الإصابة بأمراض القلب ومراجعة الأطباء وكذلك الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، لم تختلف عمليا بين مدخني السجائر التقليدية فقط وبين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية والتقليدية معا.
ومن جانب آخر أظهر التحول التام إلى السجائر الإلكترونية انخفاض تطور جميع مشكلات القلب والأوعية الدموية بنسبة 30-40 بالمئة. ولكن لا يستطيع العلماء تحديد ما إذا كان ذلك يؤثر فقط على أمراض القلب غير المميتة أو ما إذا كان يشمل الجلطات الدماغية والنوبات القلبية وقصور القلب. ويأمل العلماء، أن تساعدهم الزيادة في عدد المشاركين في مشروع PATH، على التوصل إلى إجابة نهائية عن هذا السؤال.
و يعتقد ستوكس وزملاؤه أن نتائج دراستهم، تشير مرة أخرى إلى أن السجائر الإلكترونية لا تجلب فوائد صحية للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، ولكنهم غير قادرين على التخلص تمامًا من إدمان النيكوتين. لهذا السبب، يوصي العلماء بعدم التحول إلى السجائر الإلكترونية، بل محاولة الإقلاع عن التدخين تمامًا بعد التشاور مع المتخصصين في هذا المجال.