هاشتاغ_ خاص
قال المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، الدكتور زاهر حجو، إنه لا يوجد زيادة في حالات الانتحار، وعلى العكس من ذلك، هناك انخفاض في عدد الحالات المسجلة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.
وأضاف حجو، في تصريح خاص ل”هاشتاغ”، أنه تم تسجيل 31 حالة انتحار منذ بداية العام الجاري، في حين سجل العام الفائت بالفترة ذاتها 35 حالة انتحار.
وأكد حجو، أن سورية من أخفض معدلات الانتحار في العالم، بنسبة لا تتجاوز الـ1 من كل 100 ألف، رغم الحرب وتبعاتها، في حين حسب إحصائيات الصحة العالمية فإن النسبة العالمية تتراوح ما بين 5 إلى 10 من كل 100 ألف، وهناك 800 ألف شخص ينتحرون سنوياً وأنه في الـ45 سنة الأخيرة زادت معدلات الانتحار في العالم بنسبة 60 في المئة.
الإحصاءات العالمية، تشير إلى أن الانتحار أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى وفاة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 44 عاماً، وفق حجو، مضيفاً، أنه لا يجب فقط تعداد حالات الانتحار، بل مد يد العون لكل شخص لديه ميول انتحارية، وهو ما تسعى الهيئة بالتعاون مع مديرية الصحة النفسية اليه، عبر إنشاء مرصد لمساعد ذوي الميول الانتحارية وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم.
ولكن، الأهم من هذا، حسب قول حجو، هو الزيادة بحالات الانتحار شنقا، ضمن أعداد الانتحار، بين الرجال والنساء، وهو ما كان غير ملاحظ، بين النساء مثلا، وكانت حالات الانتحار الأكثر شيوعا، هي السموم للنساء، والطلق الناري للرجال.
وما يثير القلق وفق مدير عام الهيئة، هو قيام بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بنشر أخبار كاذبة عن ضحايا وهميين، مضيفاً يتم تغليف أخبار الانتحار الحقيقية بقالب من التعاطف الوهمي بما يشجع مراهقاً يعاني من مشاكل نفسية إلى التفكير بالانتحار والإقدام عليه بعدما يتم تسويق هذا العمل على أنه بطولي والعكس غير ذلك تماما.
ويضيف حجو:” المنتحر لا هو بطل ولا ضعيف، والانتحار عبارة عن لحظة توهم بالقوة في لحظة ضعف، وهو حتما بحاجة إلى مساعدة”.
وقال حجو، إن عدد الذكور أكبر من عدد الإناث في حالات الانتحار، وبلغ عدد الذكور المنتحرين 24، والإناث 21، مجمل الحالات انتحروا شنقاً، و5 بطلق ناري، و2 سقوط من مرتفع، و2 بالسم، وأضاف أن أكثر المحافظات التي تم تسجيل فيها حالات انتحار هي ريف دمشق بتسجيل 7 حالات بعدها دمشق 6 حالات وحماة 4 ومثلها في طرطوس.
وشدد حجو على ضرورة الانتباه لأي تغير سلوكي يظهر على المراهق، خصوصاً في حال ظهر عليه ميول انتحارية، واعتبار الانتحار ولو لمرة واحدة مؤشرا خطيرا يجب التوقف عنده.
بلغت حالات الانتحار، العام الماضي، 197 حالة، منها 135 للذكور، و62 الإناث.
وحسب تقرير صادر عن الطب الشرعي، حصل “هاشتاغ”، على نسخة منه، فقد احتلت حلب، المركز الأول بين المحافظات بعدد حالات الانتحار، بواقع 38 حالة، تلتها محافظة ريف دمشق، مع 32 حالة انتحار، وجاءت القنيطرة في المرتبة الأخيرة، مع حالة انتحار واحدة.
هذا، وتعددت، طرق الانتحار، بين الشنق، والطلق الناري، أو التسمم، وحتى الانفجار.
وكان اللافت في الإحصائية، تساوي عدد المنتحرين الذكور والإناث من القاصرين، بواقع 14 حالة انتحار لكل فئة.