أعلن خبراء بريطانيون أن حمزة بن لادن الذي يلقبه الإعلام الغربي بـ”ولي عهد الإرهاب” لا يزال على قيد الحياة، ويدير تنظيماً إرهابياً مسؤولاً عن عدة هجمات.
بحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” فقد رجح الخبراء أن نجل أسامة بن لادن يتزعم تنظيم القاعدة حاليا، وعازم على إحداث الفوضى في الغرب.
القاعدة للواجهة
وتشير تقارير استخباراتية جديدة أن القاعدة تعيد تجميع صفوفها، وتستعد لهجمات مستقبلية على الغرب وأن شقيقه عبد الله مرتبط أيضاً بالجماعة الإرهابية، وهي حقيقة معروفة بين كبار قادة طالبان.
وكشفت مصادر صحفية غربية عن تلقي انتحاريين ومقاتلين تدريبات بمعسكرات في أفغانستان وذلك لتنفيذ الهجمات على الغرب، وبحسب زعم تلك المصادر فإن الشبكات الإرهابية في الولاية التي تسيطر عليها طالبان بلغت 21 شبكة، مما أثار مخاوف من وقوع هجوم آخر محتمل، على غرار هجمات 11 سبتمبر.
وأفادت تقارير بأن أحد المعسكرات يقع في ولاية هلمند، حيث كانت القوات البريطانية متمركزة أثناء قتالها حركة طالبان، وتوجد ثكنات تدريب عسكرية أخرى في غزنة، ولغمان، وبروان، وأوروزغان، وزابل، وننغرهار، وهنورستان، وبادغيس، وكونار.
تهديد لأمريكا وبريطانيا
وبسبب التورط العسكري لبريطانيا وأمريكا فإن هذا الأمر قد يشكل تهديداً لهما من قبل القاعدة، بحسب صحيفة “ميرور”.
وقالت تقارير صحفية أن حمزة تلقى دعما من أمير الحرب الأفغاني سراج الدين حقاني، وتأتي هذه المزاعم في أعقاب تقرير أصدرته الأمم المتحدة عام 2022، حذر من أن تنظيم القاعدة يتمتع بـ “ملاذ آمن” في أفغانستان بعد أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد.
وأوضح قائد القوات البريطانية السابق العقيد ريتشارد كيمب، لصحيفة “ميرور” أن حمزة نجل أسامة بن لادن أصبح لديه الآن مجال مفتوح في أفغانستان، وسوف يكون عازماً على الغزو والانتقام لوالده”.
وعلى الرغم من مزاعم سابقة بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قتلته في عام 2019، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح أنذاك أن حمزة أصيب خلال عملية أمريكية في جنوب شرق أفغانستان، لكن وكالة المخابرات المركزية لم تتمكن من الحصول على دليل الحمض النووي.
وتم تصني حمزة بن لادن رسمياً من قبل الولايات المتحدة كإرهابي عالمي، حيث اتهمته السلطات الأمريكية بتنفيذ الطموحات الجهادية لوالده المتوفى.
وبحسب وزارة العدل الأمريكية، أصدر حمزة في الفترة التي سبقت عام 2019، رسائل صوتية ومرئية على الإنترنت، يدعو فيها أتباعه إلى شن هجمات ضد الغرب.
كما هدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة انتقاما لمقتل والده في مايو 2011، على يد فريق من القوات الخاصة البحرية الأمريكية، داخل مجمع في باكستان.