السبت, أكتوبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعاتدراسة: الأرض ستصبح قارة واحدة مشتعلة وغير صالحة للحياة بعد 250 مليون...

دراسة: الأرض ستصبح قارة واحدة مشتعلة وغير صالحة للحياة بعد 250 مليون سنة

نشر باحثون من جامعتي بريستول وليدز في المملكة المتحدة دراسة حديثة تنبأت بمستقبل مفزع لكوكب الأرض، حيث رجحت أنه لن يكون صالحا للسكن بالنسبة لمعظم الثدييات في غضون حوالي 250 مليون سنة، مما يمثل تهديدا بالانقراض الجماعي، يشبه ذلك الذي حل بالديناصورات.

وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة “جيوبيوس” أن الظروف المناخية للأرض ستتفاقم إلى درجة قصوى عندما تتحد قارات العالم لتشكيل قارة عظمى واحدة، مما يخلق بيئة قاحلة ويصعب العيش فيها.

وقال البروفيسور بنجامين ميلز، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن هذا التحول الجيولوجي سيحدث نتيجة لحركة الألواح التكتونية. التي تشكل القشرة الأرضية، والتي تنزلق ببطء تحت بعضها البعض أو تصطدم مع بعضها البعض.. مما يؤدي إلى تكوين الجبال والمحيطات والقارات.

وأضاف البروفيسور ميلز أن هذه الحركة ستسبب انزلاقات للألواح التكتونية، التي تؤدي بدورها إلى تكوين القارة العملاقة. والتي سماها الباحثون بـ “أماسيا”، وهي اسم مشتق من كلمة “أمة” باللغة اللاتينية.

أقرأ المزيد: كيف تؤثر الأغذية والزراعة على تغيير المناخ؟

وأشار البروفيسور ميلز إلى أن تشكيل أماسيا سينشأ عن ذلك سلسلة من الانفجارات البركانية تطلق بدورها كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

وذكر أن ذلك سيسبب زيادة الاحتباس الحراري لتتراوح درجات الحرارة حينها بين 40 درجة مئوية و50 درجة مئوية قابلة للارتفاع.. وسيتزامن ذلك مع ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة في الجو.

وبحسب ما خلصت إليه الدراسة، فإنه عندما تتشكل أماسيا، ستتراوح مساحة الأرض الصالحة لسكن للثدييات ما بين 8% و16% فقط من مساحة الكوكب.

وهذا يعني أن الثدييات ستواجه خطر الانقراض، مثلما حدث للديناصورات قبل 66 مليون سنة. عندما اصطدم كويكب بالأرض وأحدث تغيرات مناخية كارثية.

وفي هذا السياق، ترى الدكتورة يونيس لو، الباحثة المشاركة في بحث “تغير المناخ والصحة” في جامعة بريستول، إنه “من الضروري ألا نغض الطرف عن أزمة المناخ الحالية، والتي هي نتيجة للانبعاثات البشرية للغازات الدفيئة.. حيث أننا نشهد اليوم بالفعل حرارة شديدة تضر بصحة الإنسان”.

وأكدت الدكتورة لو أن “الحل الوحيد هو تقليل استهلاكنا للوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة. والتي لا تنتج ثاني أكسيد الكربون، والتي ستساعدنا على الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي والصحة العامة”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة