الإثنين, أكتوبر 7, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباردفاعاً عن النفس.. إيران تبرر ضرباتها الصاروخية على "إسرائيل" استناداً إلى ميثاق...

دفاعاً عن النفس.. إيران تبرر ضرباتها الصاروخية على “إسرائيل” استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة

أعلنت إيران أن ضرباتها الصاروخية على “إسرائيل”، التي شنتها مساء يوم الثلاثاء، كانت استناداً إلى الحق المشروع في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

 

وجاء هذا التصريح على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في منشور عبر منصة “إكس”، مشيرًا إلى أن العملية الدفاعية الإيرانية تمت وفقاً لمعايير القانون الدولي.

 

الدفاع عن النفس.. المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة

استندت إيران في تبريرها لهذه الضربات إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنتمي إلى الفصل الثامن من الميثاق تحت عنوان “التنظيمات الإقليمية”.

 

وتنص هذه المادة على أن “ليس في ميثاق الأمم المتحدة ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة”، إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي.

 

وتوضح المادة أن التدابير التي تتخذها الدول دفاعاً عن نفسها يجب أن تُبلغ إلى مجلس الأمن الدولي فوراً، مع التأكيد على أن هذه الإجراءات لا تعوق المجلس من اتخاذ أي تدابير يراها ضرورية لحفظ أو إعادة السلم والأمن الدولي.

 

رد وزارة الخارجية الإيرانية

في بيان رسمي، أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية أن الضربات الصاروخية التي استهدفت “إسرائيل” تأتي ضمن إطار الدفاع المشروع عن النفس، وهي متماشية مع القانون الدولي.

 

وأشار البيان إلى أن الأهداف التي تم ضربها شملت منشآت عسكرية وأمنية، مؤكداً أن هذه العمليات جاءت ردا ً على تهديدات أمنية مباشرة.

 

وأضاف البيان: “تتماشى عمليتنا الدفاعية مع القانون الدولي والحق في الدفاع عن النفس”، في إشارة واضحة إلى أن الضربات كانت موجهة بدقة نحو أهداف عسكرية دون التعرض للمدنيين أو البنى التحتية المدنية.

 

دعوة إلى مجلس الأمن الدولي

عقب الضربات، دعت إيران مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ “إجراءات ملموسة” من أجل منع التهديدات المحدقة بالسلام والأمن الإقليميين.

 

وطالبت طهران المجلس بالتحرك للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مشيرة إلى أن الهجمات التي شنتها “إسرائيل” على قطاع غزة ولبنان، بالإضافة إلى اغتيال عدد من قادة الفصائل المتحالفة مع إيران، هي الأسباب التي دفعتها للتحرك.

 

بيان “الحرس الثوري”

أكد “الحرس الثوري” الإيراني أن الهجوم الصاروخي جاء كرد فعل على اغتيال عدد من “قادة المقاومة”، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة ولبنان.

 

وفي بيان له، قال الحرس الثوري إن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي تهديدات تمس مصالحها أو أمنها القومي، وأنها ستواصل الدفاع عن نفسها وعن حلفائها في المنطقة.

 

تصريحات الرئيس الإيراني

من جهته، أصدر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، تصريحات تؤكد أن تحركات طهران جاءت دفاعاً عن مصالحها ومواطنيها.

 

وفي منشور على “إكس”، قال بزشكيان: “إيران لا تسعى إلى الحرب لكنها ستقف بثبات في وجه أي تهديد”.

 

وأشار إلى أن طهران لا تنوي التصعيد، ولكنها لن تتوانى عن الدفاع عن نفسها في حال تعرضت مصالحها للخطر.

 

التصعيد الإقليمي

تأتي الضربات الإيرانية على “إسرائيل” في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة التي طالت أهدافاً في لبنان وقطاع غزة.

 

وينذر هذا التصعيد العسكري بمواجهة إقليمية شاملة، حيث تستعد الأطراف المتورطة لمزيد من العمليات العسكرية في حال لم يتم التوصل إلى تهدئة.

 

ورغم الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، يبدو أن الوضع يتجه نحو مزيد من التوتر، خاصة في ظل تصاعد الخطاب العدائي بين “إسرائيل” وإيران، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر خطورة قد تؤدي إلى تدخلات دولية.

مقالات ذات صلة