قال نائب وزير خارجية روسيا، أندريه رودينكو، إن اليابان لا تتخلى عن نهجها ومسارها المعادي لروسيا، لذلك يبدو الحوار بشأن توقيع معاهدة سلام معها، أمراً مستحيلاً، وفقاَ لوكالة “تاس”.
وأضاف: “من الواضح تماماً أنه من المستحيل مناقشة توقيع مثل هذه الوثيقة مع دولة تتخذ مواقف غير ودية علانية.. وتسمح لنفسها بتهديدات مباشرة ضد بلدنا. ولا نرى بوادر على ابتعاد اليابان عن المسار المعادي لروسيا، ولا توجد أي محاولات لتصحيح الوضع القائم حالياً”.
وأشار رودنكو إلى أن الجانب الروسي، تفاوض سابقاً مع اليابان حول معاهدة شاملة كاملة بشأن السلام والصداقة وحسن الجوار.. التي كان يجب أن تحدد الاتجاهات الرئيسية لتسريع تطوير كل العلاقات الروسية اليابانية.
وقال نائب الوزير الروسي: “مع بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، انخرطت إدارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بنشاط في تنظيم الحملة الغربية المعادية لروسيا، وقامت عمليا بتفكيك كامل لنتائج التعاون متبادل المنفعة المتراكمة على مدى سنوات عديدة”.
موسكو تحذر اليابان من تهديد أمن روسيا والمحيط الهادئ
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، أن عودة اليابان إلى العسكرة، يمثل تحدياً خطيراً لأمن روسيا وآسيا والمحيط الهادئ، محذراً طوكيو من أن موسكو ستبطل أي تهديد عسكري ياباني، وفقاً لما أوردته “نوفوستي” بتاريخ 2/1/2023.
وقال رودينكو: “لفتنا إلى استعجال إدارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في التخلي عن مسار التنمية السلمية لليابان.. والتي التزمتها طوكيو منذ عقود، والتحول إلى العسكرة. وباشروا إجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من الحدود الروسية بمشاركة حلفاء غير إقليميين، وأعلنوا عن تبنيهم عقيدة جديدة للدفاع والأمن وزيادة غير مسبوقة في الإنفاق العسكري”.
وأشار إلى أن روسيا تعبر عن موقفها من هذه المسألة بشكل علني، وعبر القنوات الدبلوماسية.
وأضاف: “نعتبر مثل هذا النشاط من طوكيو تحدياً خطيراً لأمن بلادنا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وتابع: “نحذر من أنه إذا استمرت هذه الممارسات، سنضطر لاتخاذ التدابير الجوابية المناسبة لإبطال التهديدات العسكرية لروسيا”.