وقال بيدرسون خلال إحاطة افتراضية في مجلس الأمن لبحث التطورات في سورية: “يسعدني أن أبلغكم أننا حددنا الآن موعدا لعقد الجولة السابعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية بملكية وقيادة السوريين والتي تيّسرها الأمم المتحدة في جنيف، في 21 آذار”.
وأضاف بيدرسون أنه “من المهم أن يستمر عمل الهيئة المصغرة وبطريقة تبني الثقة”، وأشار إلى أن “مواقف الطرفين متباعدة بشكل جوهري، وتضييق الخلافات بينهما سيكون حتما عملية تدريجية”.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن بيدرسون أن “المطلوب هو نوع من التسوية، والمشاركة البنّاءة من جميع الوفود، حتى تعمل اللجنة بشكل سريع ومستمر دون تدخل خارجي أو جداول زمنية مفروضة من الخارج”.
وأشار إلى أنه “عسكريا، ظلت الخطوط الأمامية دون تغيير، لكننا لا نزال نرى كل بوادر الصراع الساخن المستمر، ويمكن للوضع أن يشتعل في أي وقت”.
ولذلك، تابع بيدرسون، فإنه “من الواضح أن هناك حالة من الجمود، ومعاناة شديدة، وأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد. هذا يتطلب عملية سياسية يقودها السوريون ويملكها السوريون، ويجب أن تكون مدعومة بدبلوماسية دولية بنّاءة، مهما كان ذلك صعبا وخاصة في الوقت الحالي”.
وكان بيدرسون اجتمع مؤخراً مع الحكومة السورية في دمشق، ومع “هيئة المفاوضات السورية” في إسطنبول وجنيف، كما أجرى مشاورات مع وزراء خارجية الأردن وتركيا وروسيا في عواصمهم هذا الشهر، وذلك تحضيرا للجولة السابعة.
يذكر أن اللجنة الدستورية المصغرة (45 عضوا يمثلون بالتساوي: الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني)، أنهت في 22 تشرين الأول الماضي جولة سادسة من المفاوضات دون أي تقدم يذكر.
وقال بيدرسون في ختام الجولة السابقة، إن “الجولة اختتمت بخيبة أمل كبرى، فهي لم توصلنا إلى أي تفاهمات أو أرضية مشتركة بين الأطراف السورية”.