كشفت المتحدثة باسم مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة السورية قررت تمديد الإذن الممنوح للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا حتى تاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر.
ووافقت السلطات السورية على إدخال المساعدات الإنسانية عبر هذين المعبرين بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا في 6 شباط/فبراير الفائت، والذي تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وكانت الأمم المتحدة تستخدم أيضاً معبر باب الهوى من تركيا لإيصال المساعدات لملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا منذ عام 2014 بتصريح من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلا أنه أغلِق في منتصف تموز/يوليو.
فتح معبر باب الهوى لستة أشهر بدلاً من تسعة
خلال الشهر الماضي، أعلنت الحكومة السورية أنها ستسمح للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا لمدة ستة أشهر، لإيصال مساعدات إنسانية حيوية لملايين النازحين السوريين المقيمين في شمال غربي البلاد.
وجاء هذا الإعلان عقب فشل مجلس الأمن الدولي، في الاتفاق على تمديد الآلية بسبب استخدام روسيا “الفيتو” ضد قرار يتيح تمديد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر.
ونصّت الرسالة على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى “بالتعاون الكامل والتنسيق مع الحكومة السورية”.
وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك حينها أنه “تجب دراسة هذه الأمور بعناية”.
كما لفتت إلى أن الأمم المتحدة كانت قد أخذت في الحسبان فرضية انتهاء مفعول الآلية.
وقال دوجاريك إن “المبادئ التي نسترشد بها في سوريا وفي كل مكان آخر هي التزامنا بإيصال المساعدات الإنسانية على أساس المبادئ الإنسانية المتمثلة في عدم التدخل والحياد وما إلى ذلك”.