هاشتاغ- عبد الرحيم احمد
أعادت صحيفة “ذا ناشيونال انترست” الأمريكية إلى الواجهة أمس حادثة إصابة طائرة (إف – 35) الشبحية الإسرائيلية خلال إحدى طلعاتها لشن هجوم على الأراضي السورية عام 2017.
وفي حين سعت المقالة إلى تفنيد إصابة تلك الطائرة بصاروخ سام 200 روسي الصنع، فشلت في تبرير إصابة الطائرة عندما عزته إلى اصطدام الطائرة الأحدث في العالم بطائر في الجو!!
وتحت عنوان “هل أصاب صاروخ روسي الصنع مقاتلة أف -35 إسرائيلية فعلاً؟” قالت الكاتبة مايا كارلين أنه “في عام 2017، ادعت تقارير أن مقاتلة شبح إسرائيلية من طراز إف-35 أصيبت بصاروخ سوفيتي الصنع من طراز إس-200 أطلق من سوريا.
وردت حينها القوات الإسرائيلية بسرعة، وأكدت أنه بالفعل أطلقت سوريا صاروخاً مضاداً للطائرات، إلا أنه أخطأ الهدف”.
وتضيف الكاتبة أنه “في نفس الوقت تقريباً، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن (طائرة إف-35 آي) تضررت بالفعل، ولكن جراء اصطدامها بطائر، وليس صاروخ”!! وتضيف تلك الوسائل الإعلامية آنذاك أن الطائرة “هبطت بسلام، لكن الجيش الإسرائيلي لم يكن متأكداً مما إذا كانت ستظل تعمل أم لا”.
وتم تصميم صاروخ إس-200 الروسي الصنع في الستينيات من القرن الماضي وكان بمثابة نظام مضاد للطائرات بعيد المدى الأكثر تقدماً للجيش السوري في ذلك الوقت.
لكن الغريب أن الكاتبة عادت لتقول أنه “وفي ضربة انتقامية، ضرب الجيش الإسرائيلي بطارية صواريخ سام سورية بالقرب من دمشق”.
وتأتي إعادة طرح هذه الحادثة اليوم في وقت تشكل طائرات (اف35 الشبحية ) العمود الفقري لسلاح الجو الإسرائيلي والتي قيل أنه تم استخدامها في العدوان على إيران قبل أيام قليلة.
ونحن نسأل اليوم هل كان الجسم الذي أصاب “الطائرة الأحدث في العالم” وأحدث أضراراً بها هو صاروخ سام 200 أم طائر عابر في الأجواء؟
يبقى الجواب رهن المنطق وليس ما تبثه منافذ الإعلام الإسرائيلية والأمريكية خصوصاً انه لم يتم نشر أي صورة للطائرة المتضررة ولم يْعلم حجم الضرر الذي لحق بها، أم هي أسقطت بالفعل.