بعد ساعات من إعلان الشركة السورية للاتصالات، اليوم الأحد، عن رفع أجور خدمة “تراسل تي في” وكما هو الحال، ظهر من يبرر هذا الارتفاع ويحضّر المواطن السوري أيضا لرفع أجور الاتصالات بأنواعها على مبدأ “كل شي ارتفع وقفت علينا؟”.
ونشرت صحيفة “الوطن” عدة مبررات نسبتها لمصادر مطلعة في محاولة لإقناع “المواطن المعتر” أن ارتفاع أجور الاتصالات أمر طبيعي لا بد منه وبات قاب قوسين أو أدنى.
وأكدت الصحيفة على لسان مصادر مطلعة؛ أن هنالك زيادة مُرتقبة على أسعار خدمات الاتصالات في سورية بنوعيها الثابت والخلوي.
وبررت هذا القرار بأن اليوم هنالك معطيات جديدة؛ وظروف قاهرة، وأسباب واقعية ستدفع شركات الاتصالات لهذا القرار؛ مشيرة إلى أن قطاع الاتصالات هو من أكثر القطاعات المادية المتضررة جراء الحرب؛ وأن هذه الشركات هي شركات مُلزمة بدفع أجور الخدمات بالقطع الأجنبي للشركات المزودة عالمياً، بينما إيراداتها بالليرة السورية، ومن ثم أصبح من الصعب جداً الموازنة بين النفقات والإيرادات مع ارتفاع سعر الصرف؛ (على حد زعم المصادر المطلعة) بالإضافة لارتفاع سعر مادة المازوت اللازمة لعمل محركات الديزل في ظل انقطاع الكهرباء.
وقالت الصحيفة إن “هذه الشركات ممولة ذاتياً ولم تحصل كغيرها من القطاعات على إعانات من الخزينة العامة للدولة.. إذاً فهي تحارب وحيدة في ظل تحديات متجددة تفرضها الأزمة الاقتصادية في البلاد بسبب الحصار وارتفاع سعر الصرف”. مطالبة بأن يتم مراعاة الشرائح الأقل دخلاً من المستفيدين من الخدمة.
وكانت وزارة الاتصالات رفعت صباح الأحد أجور خدمة “تراسل تي في” وفق شرائح جديدة اعتباراً من بداية تشرين الأول القادم، ليصبح سعر الباقات الرياضية “لايك وبرو” 3000 ليرة سورية بدلاً من 1700 ليرة والعائلية “لايك وبرو” 4000 ليرة بدلاً من 2500 ليرة والماسية “لايك والمميزة برو” 5400 ليرة بدلاً من 3200 ليرة.