الخميس, أكتوبر 24, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعاتطبّاخ سوري وشريكه يقتلان سبعينية بريطانية طمعاً بأموالها.. القضاء يحكم عليهما بالمؤبد

طبّاخ سوري وشريكه يقتلان سبعينية بريطانية طمعاً بأموالها.. القضاء يحكم عليهما بالمؤبد

دانت محكمة بريطانية طباخاً سورياً وعامل توصيل بتهمة قتل مليونيرة خنقاً، وهي بصدد إصدار حكم قد يصل للسجن مدى الحياة.

وأفادت المحكمة بأن القاتلَين احتلا بيتاً تملكه مليونيرة بريطانية قيمته 1.3 مليون جنيه إسترليني.

وأضافت أنهما قاما بخنقها حتى الموت عندما رفضت بيع البيت، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل”.

تفاصيل الواقعة

وقتل الطباخ السوري قصي الجندي، 25 عاماً، برفقة عامل توصيل الطلبات لديه، واسمه محمد العبود، 28 عاماً، المجني عليها لويز كام، 71 عاماً.

ثم رمى الجندي والعبود جثة تلك المرأة داخل صندوق القمامة، قبل أن يرسلا رسالة نصية لأهلها من هاتفها لإبلاغهم بسفرها إلى الصين.

وحدثت الجريمة داخل بيت الضحية بشمالي لندن، بتاريخ 26 تموز/ يوليو 2021.

وكان الإثنان قد خططا لانتزاع ثروتها منها والتي تبلغ قيمتها 4.6 ملايين جنيه إسترليني.

كما تظاهر الجندي بأنه يعيش حياة مرفهة وبأن لديه عددا من العشيقات.

لكنه في الحقيقة يعمل في محل لبيع الكباب ويعيش مع أهله وهو متزوج ولده 3 أطفال.

واستطاع الجندي خداع السيدة كام عبر دفعها للتوقيع على وثيقة تمنحه فيها وكالة عامة على أملاكها.

في حين اعتقد بأنه في حال وفاة السيدة كام، سيتمكن من الاستيلاء على ثروتها بالكامل.

وفي اليوم الذي قتلت فيه، قادت السيدة كام سيارتها وتوجهت إلى بيتها المؤلف من أربع غرف نوم، وشبه المعزول عن الشارع العام.

وظنّت السيدة أن محامياً سيكون هناك بانتظارها لينهي أمور بيع ذلك العقار، بعدما أقنعها الجندي بأن لديه ما يكفي من المال لشراء البيت.

ولكن بمجرد أن جلست على أحد الكراسي، اقترب القاتلان منها من الخلف وقاما بخنقها بواسطة سلك كهربائي.

وضرب الجانيان السيدة على رأسها بأداة غير حادة وذلك، قبل أن يضعا جثتها داخل أكياس القمامة.

كذلك وضعا الجثة داخل لحاف، وأودعاها داخل صندوق للقمامة خارج بيتها مملوء بمخلفات الحديقة.

وفي الصبيحة التي أعقبت مقتل السيدة كام، دفع الجندي لمجموعة من العمال مبلغاً وقدره 60 جنيهاً إسترلينياً لكل واحد منهم مقابل جلب شاحنة صغيرة لتقوم بنقل صندوق القمامة إلى بيت أهله الواقع شمال غربي لندن.

تمويه الرواية

ثم بعث الجندي برسائل لأصدقاء السيدة كام وأهلها، لتبدو وكأنها ما تزال على قيد الحياة وأمورها بخير، لكنها سافرت إلى مكان بعيد.

وفي تلك الأثناء نشر العبود فيديو لنفسه على حسابه عبر “تيك توك”، وهو يتمايل ويرقص على أنغام الموسيقا في مدخل السيارات التابع لبيت السيدة كام.

وفي عصر اليوم الذي اغتليت فيه السيدة كام، نشر العبود إعلاناً لسيارة بي إم دبليو تعود ملكيتها لتلك السيدة عبر حسابه على “فيس بوك”.

ثم باع العبود السيارة لمشترٍ لم توجه له أي تهمة بضلوعه في تلك الجريمة، بما أن العبود زعم أن ملكية السيارة تعود له.

مخادع فقير!

وفي جلسة استماع عقدتها المحكمة، ورد بأن الجندي فقير معدم لكنه يتظاهر بالثراء ليخدع النساء وليعيش الحياة التي يعتقد أنه يستحقها.

وسبق للجندي أن سرق سيارتين من ضحية أخرى في السيتينيات من عمرها، بعدما اعترف لها بحبه الأبدي.

وجرمت هيئة التحكيم الجانيين بعد شهرين من المحاكمة.

ومن المرجح أن يحكم عليهما بالسجن المؤبد في جلسة سيحدد موعدها لاحقاً.

طرف ثالث

يذكر أن السيدة كام مطلقة ولديها شركة تجارية ومبنى مؤلف من شقق سكنية، قريب من المطعم الذي يعمل فيه الجندي.

وأرادت كام أن تبيع من عقاراتها لتقدم المال لأولادها، فعرض عليها الجندي مبلغاً وقدره ستة ملايين جنيه إسترليني مقابل شراء بيتها.

وهو مبلغ يفوق قيمة البيت الحقيقية في السوق بأضعاف.

وأخبرها الجندي بأن صديقة له اسمها آنا هي من تدعمه في شراء هذا البيت، وأرسل لها رسائل صوتية من تلك الصديقة حتى يقنعها بذلك.

في حين لم تكن آنا ريتش إلا زبونة في المطعم وضحية سابقة لخداع قصي الجندي وكذبه.

فقد وافقت على بيعه سيارتين تملكهما إحداهما من نوع تويوتا والأخرى أودي، مقابل مبلغ 57 ألف جنيه إسترليني.

وبعدما سلمته السيارتين لم يدفع لها أي قرش، بل أرسل لها رسائل جاء فيها: “أحبك يا آنا وأريدك ولا أحد سواك في قلبي، وأنا محتاج لك على الدوام”.

وحاول الجندي إذلال السيدة ريتش لتساعده في التقرب من السيدة كام.

لكنها رفضت القدوم لمقابلة الأخيرة بصفة مترجمة فورية.

واعتقاداً من السيدة كام بأن الجندي سوف يشتري البيت، قدمت له مفاتيحه، فسمح لشريكه في الجريمة بأن يقيم فيه.

وخلال جلسة الاستماع في المحكمة، أعلن العبود أن الجندي أغراه ووعده بتحصيل ثروة.

كما ادعا أنه أعطاه سيارة أودي تعود ملكيتها للسيدة ريتش.

وقاحة بعد الجريمة

وبقي أهل الضحية وأصدقاؤها يردون على الرسائل المرسلة من هاتفها ظناً منهم بأنها ما تزال على قيد الحياة.

لكن الجندي تملكته الوقاحة لدرجة دفعته للادعاء بأن السيدة كام خدعته وتركت البلد، بعدما أخذت معها كل أموالها.

وبعد مرور ثلاثة أيام على الجريمة، عثرت الشرطة على جثة السيدة كام بالقرب من البيت الذي يقيم فيه الجندي مع أهله.

وعلى الرغم من إنكار الجندي والعبود ارتكابهما لتلك الجريمة إلا أنهما أدينا بها.

وسيصدر حكم بحقهما في الأول من شهر شباط/فبراير القادم.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة