الثلاثاء, نوفمبر 5, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبار"الغارديان": ليست الصين وحدها من تكسر عزلة روسيا

“الغارديان”: ليست الصين وحدها من تكسر عزلة روسيا

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن العديد من الدول تكسر بالفعل عزلة روسيا، وليست الصين وحدها من تقوم بذلك. وخصصت الصحيفة مقالا يعدد الدول التي ما زالت تتمتع بعلاقات قوية مع موسكو حتى بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكتبت الصحيفة أنه قبيل أيام من “الغزو الروسي” لأوكرانيا، وعندما اعترفت روسيا بإقليمي لوهانسك ودونيتسك جمهوريتين مستقلتين، جاءت واحدة من أشد الإدانات من جانب مبعوث كينيا في الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أنه “في قرارين للجمعية العامة للأمم المتحدة – الأول يدين الغزو، والثاني يلقي باللوم على روسيا في خلق أزمة إنسانية – وافقت 140 دولة أو أكثر. أربعة فقط صوتوا مع روسيا لمعارضة القرارين وهم مجموعة من الدول التي وصفتها الصحيفة بأنها “مارقة” وتشمل بيلاروسيا، إريتريا، سوريا، وكوريا الشمالية”.

الصحيفة اعتبرت أن الإدانة الواسعة إلى جانب الوحدة الغربية غير المتوقعة يجب ألا تفهم خطأ على أنها عزلة لروسيا. بعد أن تفاخرت الصين بعلاقة “بلا حدود” (مع موسكو)، وتشاركها في مصلحة مشتركة في مواجهة القوة العالمية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، تسعى الصين الآن إلى تصوير نفسها في جانب أكثر دقة وتفادي الضرر الاقتصادي والسياسي – لكنها ليست كذلك في الواقع، فهي لا تنأى بنفسها عن روسيا.

وتضيف: بكين ليست وحدها. قلة من دول العالم الأكثر اكتظاظًا بالسكان، وعدد قليل فقط من اللاعبين البارزين خارج الغرب، انتقدوا بوتين”.

وتعدد الغارديان أمثلة من هؤلاء الزعماء إذ “كان عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني، في موسكو عندما دخلت الدبابات (الروسية) إلى أوكرانيا. وناقشت الهند – التي تتمتع بعلاقات استراتيجية طويلة المدى مع روسيا، ولديها قلق شديد بشأن علاقات موسكو بكل من باكستان والصين – مقايضة العملة الروسية مع العملة الهندية لمساعدة موسكو على التغلب على العقوبات الغربية.

وفي البرازيل، “يرى الرئيس جائير بولسونارو – الذي يتودد إليه بوتين – الحرب على أنها (فرصة جيدة) للتعدي على أراضي السكان الأصليين بحثًا عن مواد خام للأسمدة”، كما تقول الغارديان.

“لقد توسع نفوذ روسيا وتعاملها مع الشرق الأوسط بشكل كبير منذ دورها الحاسم في الحرب السورية، ما جعل العديد من الدول تتحوط في رهاناتها في خضم إعادة تنظيم أوسع للمنطقة” كما تقول الصحيفة، فرفض ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مؤخرًا تلقي مكالمة من جو بايدن – وذلك بعد أسبوع من حديثه إلى فلاديمير بوتين. ورفضت الإمارات تلقي مكالمة أيضا. حيث “صوتت الأخيرة ضد روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث الأصوات غير ملزمة ورمزية إلى حد كبير، لكنها امتنعت عن التصويت في تصويت مماثل في مجلس الأمن، والذي كان من شأنه أن يكون له ثقل أكبر”.

وأضافت الصحيفة “دعت جنوب إفريقيا في البداية إلى انسحاب القوات الروسية، لكنها ألقت باللوم لاحقا على رغبة الناتو في التوسع كسبب للحرب. وانضمت إليها 16 دولة أفريقية أخرى في الامتناع عن التصويت في أول تصويت للجمعية العامة، بفضل العلاقات الاقتصادية المتنامية فضلاً عن المواقف الراسخة لعدم الانحياز ودعم الاتحاد السوفيتي لحركات التحرر”.

واعتبرت الصحيفة أن الحرب أطلقت – ولم تتسبب – في مرحلة جديدة وطويلة من إعادة تشكيل النظام الدولي، وأن ما سمته “الترامبية” – سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب – فعلت أكثر مما فعلته القوة الصينية في تسريع تصورات تراجع دور الولايات المتحدة على المسرح الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى التعاطف الانتقائي تجاه اللاجئين الأوكرانيين إلى أوروبا، والمعايير المزدوجة والتي تظهر في العداء الواسع واللامبالاة بمعاناة اللاجئين الفارين من الحروب الأخرى، قد عززت من “الشك والحقد” لدى بعض الدول تجاه الولايات المتحدة والغرب.

واختتمت الغارديان “إن موقف بوتين الحالي لا يعكس فقط رغبته في مساعدة الأنظمة البغيضة، وتدخله الخبيث حول العالم، بل يعكس أيضًا خطايا وإخفاقات الولايات المتحدة والغرب. إن معالجة هذه الإخفاقات ليس مسعى مثاليا ميؤوسًا منه، ولكنه مسعى واقعي وضروري إذا أردنا تشكيل التحالفات القوية اللازمة ضد أعمال العدوان القاسية”.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة