كأس العالم كرة القدم النسائية.. من الحظر إلى التطور والانتشار
تعدّ كرة القدم من أكثر الألعاب الجماعية النسائية انتشاراً، وأحد الرياضات النسائية التي تلعب بدوري سنوي منتظم في مختلف أنحاء العالم و من أشهر مسابقاتها ( كأس العالم )، من اقتراحها عام 1899 من قبل اللاعبة والمدربة الإنجليزية المتميزة اليزبيت بروجاني.
صعوبة البدايات
وشهدت كرة القدم النسائية بدايات صعبة في مختلف أنحاء العالم، حتى أن النساء مُنعن من ممارستها في بلدها الأصلي، إنجلترا، خلال الشطر الأكبر من القرن العشرين،
قبل أن يتغير المشهد وتسهم التغطية الإعلامية الواسعة لكأس العالم للسيدات في تحقيق أرقام مشاهدة استثنائية في مختلف البلدان، وتشهد مستويات غير مسبوقة من الحضور الجماهيري.
بداية التطور
المرحلة الراهنة، تشهد كرة القدم النسائية تطوراً كبيراً، إذا ما قورنت بالفترة التي عاشتها إبان انطلاقتها وظهورها في العديد من بلدان العالم.
ونتيجةً لازدياد عدد اللاعبات وانتشار تلك الرياضة على مستوى عالمي أوسع، تم إنشاء بعض الفرق والمنتخبات النسائية في عددٍ كبيرٍ من البلدان.
كما تم السماح للفتاة بلعب الكرة وتعين سيدات بمناصب قيادية داخل أروقة المؤسسات والاتحادات الرياضية المحلية والعالمية.
اتحاد كرة القدم حظر المباريات النسائية في إنجلترا لفترة قصيرة في عام 1921، خشية أن تشغل كرة القدم النسائية المتفرجين عن حضور مباريات الرجال.
الشرارة الأولى
وأصبحت كرة القدم النسائية شعبية للمرة الأولى على نطاق واسع في أثناء الحرب العالمية الأولى، عندما ساهمت المصانع في دعم اللعبة كما فعلت للكرة الرجالية قبل 50 سنة،
ورغم أن منع انتشارها من قبل بعض الحكومات ساهم في إبطاء تطور اللعبة.
وتجلى نموها عندما أُنشأ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم النسائية عام 1969 نتيجة زيادة الاهتمام بتلك الرياضة بعد مونديال 1966,
ورفع الحظر سنة 1971، إلا أن كرة القدم النسائية الإنجليزية لم تحظَ بشعبية كبيرة بعد ذلك التاريخ.
أصبحت إيطاليا أول دولة تطبق نظام الاحتراف لكرة القدم النسائية، وإن كان جزئياً، أما أول دولة تطبقه بشكل كامل فقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية.
في حين وضعت اليابان بصمتها في تاريخ هذه الرياضة حينما أقامت أول دوري للمحترفات سنة 1992، أما أول كأس عالم للسيدات فأقيم في الصين سنة 1991 وفازت به الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سنة 2002، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بطولة العالم للنساء تحت الـ 19 عاماً.
وقد أقيمت البطولة الأولى منها في كندا، لكن الفريق المضيف خسر النهائي أمام الولايات المتحدة بالهدف الذهبي بالوقت الإضافي.
وفي عام 2019، أبدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” رغبةً في المزيد من الارتقاء بكرة القدم النسائية، عبر إطلاق بطولة كأس العالم للأندية للسيدات وكذلك دوري عالمي لمنتخبات السيدات.
أفضل المنتخبات كأس العالم و كرة القدم النسائية.. من الحظر إلى التطور والانتشار
وتعدّ كل من النرويج والسويد والصين ضمن أقوى الفرق النسائية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، بالإضافة إلى فرق كالبرازيل وكندا بمواهب لها مستقبل باهر.
وذلك نتيجة دعم الأكاديميات النسائية المتخصصة بكرة القدم في تلك الدول من قبل حكوماتها، وتخصيص ميزانيات كبيرة لتطوير تلك الرياضة وجعل مستواها قريب إلى حدٍ ما من مستوى كرة قدم الرجال.
المصادر: مجلة سيدتي / موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم / صحيفة ليكيب بالعربية
كأس العالم و كرة القدم النسائية.. من الحظر إلى التطور والانتشار