اجتمع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب مع القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، وأبلغه برغبة لبنان تشكيل وفد وزاري لزيارة دمشق وإجراء مشاورات تخص قضية النازحين السوريين.
وأكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين أن لديه أسماء وزراء عدة لخلافة بوحبيب بترؤس الوفد وأنه لن يتساهل في متابعة هذا الملف وفي الضغط لحسم مسألة ترتيب الزيارة التي سيطرحها على جلسة مجلس الوزراء المقررة الإثنين المقبل.
شرف الدين أكد أمس أنه سيطرح مسألة ذهاب الوفد الوزاري إلى سوريا على جلسة مجلس الوزراء، كاشِفاً أنه طلب من الأمين العام لمجلس الوزراء إدراج هذا البند على جدول أعمال الجلسة، وقال:
“آمل في أن يوافق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.. وإذا لم يفعل فإني سأُبادِر إلى طرح الأمر من خارج جدول الأعمال.. لأنه لم يعد جائزاً الاستمرار في إضاعة الوقت في حين البرلمان الأوروبي يحاول أن يفرض علينا أمراً واقعاً.. وأن يجبرنا على إبقاء النازحين، في انتهاكٍ صارِخ لسيادتنا”.
كما شدد شرف الدين على أنه لن يتساهَل في متابعة ملف النزوح وفي الضغط لحسم مسألة ترتيب زيارة الوفد الوزاري إلى سوريا في أقرب وقت ممكن.. معرباً عن تمنيه أن يحصل التجاوب المطلوب من ميقاتي والوزراء.
كذلك كشف شرف الدين أنه سبقَ أن اقترح على المسؤولين السوريين تنظيم يوم للعودة في كل شهر.. تمنح خلاله تسهيلات قصوى للعائدين مع مقتنياتهم “على أن يكون من حق أي منهم الرجوع إلى لبنان في اليوم نفسه. إذا وجد عراقيل أو ضغوطاً تواجهه في بلده”.
وأوضح أن دمشق أبدَت الاستعداد الكامل للتجاوب مع أي طرح يسهم في معالجة هذا الملف.. وتبقى تفاصيل يجب أن يَبتّ بها الوزراء المعنيون في كلا البلدين.
كما اعتبر شرف الدين، أن “أفضل رَد على بيان البرلمان الأوروبي يتمثّل في تزخيم العودة الآمنة، لا الطوعية.. على قاعدة أن كل شخص لديه مكان إقامة جاهِز في بلده وليس مطلوباً لخدمة العلم وليس معارضاً وغير إرهابي.. يكون لِزاماً عليه مغادرة لبنان”.
كذلك اضاف أنه يمكن تحديد الحالات التي لم يعد من مبرر لبقائها عبر مَسحٍ نجريه لمخيمات النازحين.