تحتاج دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الكهرباء للحفاظ على نموها الاقتصادي السريع، ومع التنوع الاقتصادي في الدولة، ستحتاج إلى طاقة كهربائية أكبر لتشغيل قطاعات صناعية وإنشائية وصحية وتقنية جديدة.
وأثبتت الطاقة النووية أنها الخيار الأمثل للدولة وذلك لأنها آمنة وصديقة للبيئة وتقنية مثبتة علمياً ومجدية تجارياً.. وتوفر كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية مع انعدام الانبعاثات الكربونية الضارة تقريباً
ونتيجة لذلك فقد حصلت شركة “براكة الأولى” المسؤولة عن الجوانب المالية والتجارية لمحطات براكة للطاقة النووية في الإمارات. على تسهيلات جديدة من بنكي “أبوظبي التجاري” و”أبوظبي الأول” قيمتها 8.9 مليار درهم (2.4 مليار دولار).
وستستخدم الشركة هذه الأموال لإعادة تمويل الرصيد المستحق بالكامل لقرض كانت قد حصلت عليه من “بنك التصدير والاستيراد الكوري” في 2016 قيمته 9.2 مليار درهم لإنشاء وتطوير محطات براكة.
ما هي محطة براكة؟
تقع محطة “براكة” في أبوظبي وتعد أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، وهي جزء من جهود الدولة الخليجية المنتجة للنفط لتنويع مزيج الطاقة لديها.
ومشروع براكة الذي يقوم على أربعة محطات، وجرى تشغيل ثلاث منها.. سيوفر عند اكتماله ما يصل إلى 25 بالمائة من احتياجات الإمارات من الكهرباء.. بينما وفَّرت المحطات المشغلة، أكثر من 80 بالمائة من الكهرباء لإمارة أبوظبي في ديسمبر 2022.
لماذا اختارت الإمارات الطاقة النووية؟
اختارت الإمارات الطاقة النووية لأن الطاقة النووية يمكنها توليد كميات كبيرة وثابتة من كهرباء الحمل الأساسي على مدار 24 ساعة و365 يوماً في العام، بغض النظر عن الأحوال الجوية.
كما أن الطاقة النووية يمكنها تقليل الانبعاثات الكربونية في الدولة وتنويعها لإمدادات الطاقة وزيادة أمنها.. وتوفير طاقة اقتصادية صديقة للبيئة وموثوقة لعدد السكان المتنامي فيها.
والطاقة النووية يمكنها تلبية التزامات الدولة في مجال الاستدامة. فعند التشغيل التام للمحطات الأربعة في براكة فإنها ستحد من انبعاث 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية. وهذا يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة من الطرقات سنوياً.