قال مسؤول إيراني بارز إنَّ الاحتجاجات في البلاد بلغت أيامها الأخيرة، وذلك على الرغم من تجدد المظاهرات في عدة مدن، أمس السبت، مع إضرابات تجارية ومظاهرات بأعداد قياسية للإيرانيين في الخارج.
ودخلت الاحتجاجات أسبوعها السادس بعدما اندلعت شرارتها مع وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 أيلول/ سبتمبر.. بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية.
وقال نائب وزير الداخلية مجيد ميرأحمدي، “ثمة تجمعات مختلفة في بعض الجامعات، وهي تتراجع يومياً، وأعمال الشغب بلغت أيامها الأخيرة”. وفق ما نقلت وكالة “إرنا” الرسمية، مضيفاً أن “الوضع في المحافظات جيّد ولا تشهد أعمال شغب تؤدي إلى اضطرابات”.
ومع ذلك قال المسؤول إنَّ “الوضع في زاهدان مختلف”، في إشارة إلى مركز محافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق) التي شهدت أحداثاً دامية في 30 أيلول/ سبتمبر راح ضحيتها العشرات بينهم عناصر من الحرس الثوري.
وشهدت زاهدان، الجمعة، مسيرات شارك فيها المئات، ورددوا شعارات مناهضة للسلطات، وفق مقاطع مصوّرة.
وبحسب شبكة “إيران إنترناشيونال”، انطلقت مظاهرات في مدينة أراك شمالي إيران وسط هتافات ضد المرشد علي خامنئي، كما شهدت أجزاء متفرقة في العاصمة الإيرانية طهران احتجاجات ردد خلالها المتظاهرون هتافهم “الموت للديكتاتور”.
وجرت تظاهرات جديدة، امس السبت، كان من الصعب تحديد حجمها بسبب القيود التي تفرضها السلطات على الوصول إلى الإنترنت.
وفي الخارج، شارك أكثر من 80 ألف شخص، السبت، في مسيرة في العاصمة الألمانية برلين دعماً للاحتجاجات في إيران. بحسب ما أفاد المتحدث باسم الشرطة وكالة “فرانس برس”.
وقالت وزيرة الأسرة الألمانية ليزا باوس عبر “تويتر”، “اليوم يُظهر الآلاف تضامنهم مع النساء الشجاعات والمحتجّين في إيران”. وأضافت “نحن إلى جانبكم”.