اعتقل الجيش الأمريكي وقوات موالية له في حقل العمر النفطي بريف دير الزور شرقي سوريا، أكثر من 50 مسلحاً سورياً ينتمون لما يسمى “المجلس العسكري” الموالي لها.
وأشار جيش الاحتلال الأمريكي الى أن الاعتقال جاء بتهمة “التخابر مع جهات أجنبية” وإرسال معلومات عن كميات النفط المستخرجة وعديد القوات والعتاد.
في إشارة منه إلى الحكومة السورية وللجيش السوري وجهات أخرى حليفة لهم.
وقالت مصادر محلية من ذوي المعتقلين في دير الزور لـ “سبوتنيك” إن “الاعتقالات الجماعية جرت أثناء الخضوع لدورة عسكرية يشرف عليها ضباط قوات الاحتلال الأمريكي في قاعدة عسكرية عند حقل العمر النفطي” بريف دير الشمالي الشرقي، شرقي سوريا.
وأكدت المصادر المحلية لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور أن الجيش الأمريكي أوكل مهمة اعتقال عناصر الدورة لقوة خاصة من تنظيم “قسد” الموالي له.
وتابعت المصادر أن عملية الاعتقال قابلها مظاهرات واحتجاجات شعبية تخللها قطع للطرقات العامة بواسطة الإطارات المشتعلة لسكان بلدو “الحريجية” بريف دير الزور الشمالي، للمطالبة بالإفراج عن مسلحي ما يسمى “المجلس العسكري”.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
وعمد الجيش الأمريكي مؤخراً إلى تشكيل مجموعات (كوماندوس) من أبناء المناطق المحيطة بالآبار النفطية التي يتخذها كقواعد عسكرية له لا شرعية لها شرقي سوريا، وذلك لاستخدامهم في التصدي للهجمات التي تتعرض لها.
ويحتل الجيش الأمريكي جميع حقول النفط والغاز السوري في محافظتي الحسكة ودير الزور.
وقد تمّ مؤخراً تشغيل عشرات الآبار النفطية الجديدة في البادية الشمالية والشرقية لمحافظة دير الزور من قبل فرق هندسية تابعة للجيش الأمريكي، ما ضاعف واردات تجارة النفط المسروق بشكلٍ كبير.
وينشط الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا.
في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
وتقدّر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهرياً، نحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.