ادّعى دبلوماسيون في فيينا، بأن حراس الأمن الإيرانيين ضايقوا جسدياً الكثير من مفتشات الوكالة الذرية التابعين للأمم المتحدة في منشأة نطنز وسط البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، ما دفع الولايات المتحدة إلى مطالبة إيران بوقف هذا السلوك على الفور.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”عن الدبلوماسيين قولهم “إن الحوادث التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، وقعت في منشأة نطنز، وتضمنت قيام حراس أمن ذكور بلمس مفتشات بشكل غير لائق وأوامر بخلع بعض الملابس”. وقال أحد الدبلوماسيين “إن هناك ما لا يقل عن أربع حوادث مضايقات منفصلة. وقال دبلوماسي ثانٍ إن هناك عدداً من خمس إلى سبع حالات”.وفق الصحيفة.
ووقع الحادث الأول في أوائل حزيران/يونيو وآخرها في الأسابيع القليلة الماضية، بحسب المصادر الدبلوماسية.
ووزعت الولايات المتحدة مذكرة في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد هذا الأسبوع، تطالب فيه بوضع حد لمثل هذا السلوك.
وفي رد ضمني على المذكرة، كتب سفير إيران الدائم لدى الوكالة الدولية، كاظم غريب آبادي في تغريدة على تويتر أمس أن “الإجراءات الأمنية في المنشآت النووية الإيرانية تشددت بشكل معقول” ، مضيفاً أن “مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتعاملون تدريجياً مع القواعد واللوائح الجديدة” .
وكشفت “وول ستريت جورنال” عن قلق بين الدبلوماسيين من توتر العلاقة بين طهران والوكالة الدولية مرة أخرى، بعد تسوية جزئية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
من جهته، نفى مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي تعرض مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمضايقات في بلاده، ولفت إلى أنه تم إخطار الوكالة بإجراءات فحص جديدة.
وقال أبادي “في السنوات الماضية طالت عدة أعمال تخريبية منشآتنا النووية ومن الطبيعي أن إجراءاتنا الأمنية تم تطويرها منذ أشهر”.
وأضاف أن هذه السياسات والتدابير الأمنية شملت أساليب تفتيش من يدخل المنشآت ومنهم أعضاء فريق مفتشي الوكالة، مؤكدا أنه تم إبلاغ الوكالة بهذه الإجراءات وهي قيد التطوير.
وأفاد بأن طهران طالبت الوكالة أن توصي مفتشيها بتعاون كامل مع فرقها الأمنية من خلال مقارنة الإجراءات الجديدة بالأساليب التي كانوا يعتمدونها سابقا.
وأضاف: “ربما اعتبروا أن عناصر الأمن قاموا بايذائهم جسديا، لكن هذا غير صحيح ولا أحد ينوي أي سوء أو انتهاك جسدي وكل ما يحدث هو لضمان أمن منشآتنا النووية”.
وذكر أنه إذا لديهم أي شكاوى بإمكانهم تقديمها وسوف يتم النظر فيها مشددا على أن إيران سترسل تقاريرها إلى الوكالة في حال شعرت بأي انتهاك من قبل المفتشين.
وأوضح أن تفتيش الأمتعة والتفتيش الجسدي أصبح أكثر صرامة، مشيرا إلى أنهم طلبوا من الوكالة أن تستوعب هذا الأمر كجزء من الإجراءات الأمنية.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy