يتساءل الكثيرون عن تأثير الرياضة على الصائمين، وهل ممارسة الرياضة بالشكل المعتاد مفيد أم مضر بصحتهم. فماذا يقول الخبراء بهذا الخصوص؟
التمارين المناسبة
يرى الدكتور ميشائيل ديسبغيل المستشار الصحي والخبير الرياضي، أنه ينبغي على الصائم تجنب التمارين الشاقة بالكامل وتعويضها برياضة المشي.
ويشدد ديسبغيل أيضاً على الحصول على القدر الكافي من النوم لتحفيز عملية التجديد في الجسم، وبهذه الطريقة يتمكن الجسم من التخلص من السموم وتجديد الخلايا.
التمارين غير المناسبة
وفي حوار مع موقع “Fitbook” الألماني، أوصى ديسينغيل بتدريبات التمدد وتمارين خفيفة لتقوية العضلات. وأوضح، “الصوم لا يتناسب مع التدريبات التي تتطلب نسقاً عالياً”، وفقاً لموقع “دويتشه فيله”.
إقرأ أيضا: طبيب تغذية يشرح ل”هاشتاغ” الطريقة المثلى للحفاظ على صحة أجسامنا في شهر رمضان
وتابع، “عندما يتخلى المرء عن الطعام طيلة اليوم يحصل لديه نقص في مادة البروتين التي تعتبر بمثابة الحامي الرئيسي لجهاز المناعة، وبالتالي فإن القيام بتمارين شاقة خلال الصوم يجهد جهاز المناعة ويحول دون عملية التجديد”.
وبيّن ديسينغيل أن ذلك قد يؤدي إلى ظهور بعض المشاكل الصحية مثل السعال وسيلان الأنف وبحة في الصوت والتهاب الجيوب الأنفية أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
اختيار الوقت المناسب
وأكمل، “لكن لا يعني ذلك التخلي نهائياً عن ممارسة الرياضة التي تتطلب مجهوداً بدنياً أكثر في شهر رمضان، بل اختيار توقيت ممارستها فقط. فإذا كانت الرياضة ذات شدة بدنية عالية جداً فيجب أن تمارس بعد الإفطار بنحو 3 ساعات”.
أما في أثناء فترة الصيام، فيفضل أن تمارس رياضة خفية مثل رياضة المشي أو الجري بما لا يزيد معدل النبض عن 70%.
فوائد التمارين الرياضية
وتبقى للتمارين الرياضية إذا مورست بشكل صحيح في رمضان فوائد صحية كثيرة، مثل زيادة كفاءة عمل الكبد وتنشط عملية التمثيل الغذائي.
إقرأ أيضا: دراسة: الرياضة هي العلاج الأمثل للأمراض النفسية
كما تؤدي أيضاً إلى زيادة كفاءة الجهاز العضلي وتخليص الجسم من الشحوم.
بالإضافة إلى المحافظة على وزن الجسم بعد الأكلات الرمضانية الدسمة والغنية بالدهون والسكريات.