الجمعة, سبتمبر 13, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةخطوط حمرمن يضغط على زناد الريادة والإبداع؟

من يضغط على زناد الريادة والإبداع؟

هاشتاغ_رأي أيهم أسد

يعتبر الاستثمار في رأس المال البشري والفكري، أفضل أنواع الاستثمارات على الإطلاق، فالاستثمار في الفكر البشري يولد كل الاستثمارات اللاحقة وخاصة التكنولوجية منها، تلك التي بلغت ذروتها اليوم في حقل الذكاء الصنعي بما ولدته من تقنيات وحلول تكنولوجية مبتكرة وخلاقة في المعلوماتية والاقتصاد والطب والهندسات وغيرها من العلوم.

كل الاقتصادات لديها أموال ولديها شباب متعلمون، و لدى هؤلاء الشباب من الأفكار الإبداعية ما يكفي لتثوير الاقتصاد من خلال مشروعاتهم الريادية، لكن ليس لدى كل الاقتصادات سياسات قادرة على قدح زناد الإبداع لإطلاق تلك الأفكار نحو الأهداف التنموية المنشودة.

أكتب ذلك وقد أثارت التجربة المصرية اهتمامي جداً في مجال تحفيز ريادة الأعمال لاستثمار أفكار الشباب المصري ودعمها وتحفيزها، أكتب ذلك وأنا أتساءل لماذا لا يوجد لدينا في الاقتصاد السوري حالة مشابهة لدعم الشباب السوريين، حالة تحفز مشاريعهم الريادية الإبداعية، حالة تبقيهم داخل الوطن بدلاً من دفعهم للهجرة بالآلاف إلى الخارج؟

في سوريا لا تنقصنا الأموال، ولا تنقصنا الأفكار الإبداعية للشباب، ولا تنقصنا المؤسسات التمويلية، ولا تنقصنا المؤسسات التخطيطية، ولا ينقصنا الخبراء، فلماذا تنقصنا تجربة الريادة إذاً؟

في سوريا نحن بحاجة ماسة إلى رأس المال البشري والمعرفي، ونحن بحاجة ماسة لإعادة البناء، ونحن بحاجة ماسة لتنمية حقيقية تعيد للاقتصاد ما دمرته الحرب، نحن بحاجة لكل فكرة وكل مشروع وكل خبرة، فلماذا الانتظار إذاً؟

إليكم التجربة المصرية المكثفة في مجال ريادة الأعمال، ولكم الحكم إن كنا قادرين على فعلها أم لا:

أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حملة باسم “حملة المليون ريادي” ممثلة في مشروع «رواد 2030»، والتي يرعاها كل من بنك مصر والبنك الأهلي بهدف بناء قدرات و تأهيل مليون رائد أعمال ورفع مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال وقد استهدفت تلك الحملة كل الفئات من الشباب، وذلك في إطار استراتيجية التنمية المستدامة أو ما يسمى بـ”رؤية مصر 2030″.

تستهدف حملة المليون ريادي الشباب المصري من جميع الأعمار والفئات، وقد صممت الحملة برنامج تدريبي كامل عبر الإنترنت، ووفرت مدربين على أعلى مستوى، ووفرت برامج تدريبية خاصة بريادة الأعمال باللغتين العربية والإنجليزية.

تهدف حملة الميون ريادي إلى تقديم حلول مبتكرة وواقعية للتحديات الاقتصادية مثل تحفيز الاقتصاد بمشروعات جديدة صغيرة للشباب لتصبح قوة اجتماعية منتجة تساهم بفاعلية في جهود تحقيق التنمية، بالإضافة إلى العوائد الاجتماعية وفي مقدمتها خفض معدل البطالة.

والآن هل تستطيع الحكومة السورية والقطاع الخاص السوري فعل ما يشبه ذلك؟

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة