إيفين دوبا
أكدت مصادر خاصة في محافظة دمشق لـ”هاشتاغ” أنّ سبب تأخير إطلاق نظام تعقب ومراقبة وسائل النقل الداخلي “GPS” كما كان مقرراً مطلع هذا العام يعود لتأخر البيانات من وزارتي النفط والنقل، في حين المحافظة جاهزة لإطلاق المشروع.
أضاف المصدر لهاشتاغ أن الجهات المختصة تُنهي التأكد من البيانات الخاصة بوسائل النقل العامة قبل الإعلان النهائي عن إطلاق المشروع، وهي تعمل على التأكد من النقاط الأخيرة للمشروع، خوفاً من وجود بعض الخلل في البيانات والمعلومات، كما حصل عند قرار رفع الدعم الأخير، والذي أدى إلى الكثير من الانتقادات.
وحسب المعلومات، فإنّ محافظة دمشق جاهزة متى أرادت الجهات المعنية لإطلاق المشروع، وتركيب الأجهزة ومتابعتها، مؤكدة، جاهزية عدد معين من أجهزة GPS للتركيب، وسيتمّ استيراد أجزاء أخرى، إضافة لتصنيع جزء كبير منها في السوق المحلية حسب الحاجة.
وكان من المقرر إطلاق مشروع GPS”” بداية العام الحالي، بما يؤمّن وجود منظومة متكاملة لسير المركبات العامة والخاصة، ويكشف الهدر والفساد فيها، لكن، أهمية المشروع دفعت إلى تعميمه من دمشق إلى باقي المحافظات، ليصبح منظومة متكاملة على مستوى القطر، مع العلم أن بعض مؤسسات القطاع الخاص بدأت العمل بنظام الـ GPS ، ومن بعدها بدأت وعود المماطلة بالإعلان شهراً بعد آخر، دون تحديد موعد رسمي لإطلاق المنظومة.
وبحسب المختصين يمكن لهذا المشروع أن يكشف الهدر في البنزين والزيت وحتى قطع غيار السيارات؛ حيث تتم تعبئة البنزين بموجب بطاقات لآلاف السيارات والمركبات المتوقفة عن العمل لسبب أو لآخر كالأعطال أو بسبب تعرضها للحرق أو قد تكون السيارة أصلاً غير موجودة أو مدمرة بالكامل، بالإضافة إلى سيارات ومركبات تابعة لجهات من القطاع العام ليس لديها أي نشاط، وهي متوقفة لأسباب كثيرة وواضحة ولكن يتمّ “غضّ الطرف عنها سعياً وراء وقودها وحتى أجور إصلاحها الوهمية”.