هاشتاغ سوريا-وسام كنعان
لمعت النجمة السورية الشابة هيا مرعشلي منذ مسلسلها التأسيسي الأوّل «جلسات نسائية» (كتابة أمل حنا وإخراج المثنى صبح) الذي حقق صدى طيباً. لكنّها لسنوات بعدها لم تنجز شيئاً يذكر على مستوى القيمة الفنية، إلى أن أتت فرصة ذهبية في «غداً نلتقي» (إياد أبو الشامات ورامي حنّا) فخلّفت إيقاعاً موزوناً يتماهى كليّاً مع كلّ مفردات العمل التلفزيوني الذي حظي بإشادات نقدية واسعة. ثم عادت للموقع التقليدي المتهاوي والسباحة مع موجة التيّار الذي يكاد أن يودي بجميع صنّاع الدراما السورية. ثم وسّعت لموهبتها مطرحاً في «الندم» (حسن سامي يوسف والليث حجو).
بعد ذلك قررت أن تستعير ما يلزمها من ضوء، وهي تلعب بطولة في «فوضى» (كتابة حسن سامي يوسف ونجيب نصير وإخراج سمير حسين) تبدو الممثلة الشابة متحررة تماماً من ثقل الفهم الأكاديمي للتمثيل، كونها لم تواكب موهبتها إضافات منهجية. لذا تنتصر ببراعة وتنتبه بحرص شديد للوعي الجسدي والفهم الدقيق لفن الحركة، والابتعاد عن أيّ إفتعال أو تصنّع! كلّ ذلك خلق لها حضوراً جماهيرياً، لكنّها تحقق شهرة إضافية في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي من أكثر الوجوه السورية تداولاً عليها! آخر ما حرر هو نشرها عبر حساباتها الشخصية على السوشال ميديا فيديوهات متواصلة حول مشكلة تعرّضت لها، أوّل تلك الفيديوهات وهي تصوّر سيارة إسعاف تابعة لمنظمة الهلال الأحمر، وتقول فيها أن المسعفين رفضوا نقل والدة شقيقتها إلى المستشفى أتبعتها بفيديوهات ثانية تشرح فيها بأنها اضطرت لتطلب الهلال الأحمر بعد تعرض والدة صديقتها لأعراض جلطة دماغية لكّن المسعفين ونتيجة نقاش بينها وبينهم قرروا ترك المريضة وعدم إسعافها والمغادرة! فيما رّد أحد العاملين الذي كان ضمن الفريق الاسعافي في الهلال الأحمر على الفيديو بفيديو قصير قال بأن مرعشلي كانت تدخّن فوق رأس المريضة، ولم تكن الأخيرة تعاني من أعراض جلطة، وأنهم تتعرضوا للإهانة والشتائم ورميت أغراضهم بطريقة جعلتهم يتخذوا قرار المغادرة! وكما العادة فتحت القصة باب السجال الافتراضي بين جمهور الممثلة المعروفة والمتعاطفين مع المنظمة الإنسانية واندلعت حرب فايسبوكية قوامها التعليقات وتبادل الفيديوهات!