أدت عشر سنوات من الحرب في سورية إلى قلب حياة ملايين السوريين رأساً على عقب، وأنهكت الاقتصاد والبشر، ودمرت البنية التحتية الرئيسية.. التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للحرب مرتفعة جداً
لقد أدت عشر سنوات من الحرب في سورية إلى قلب حياة ملايين السوريين رأساً على عقب، وأنهكت الاقتصاد والبشر، ودمرت البنية التحتية الرئيسية، فيما يلي بعض الأرقام:
التكلفة البشرية
قتل أكثر من 500000 سوري منذ بداية الحرب في عام 2011، وفقدان عشرات الآلاف.
أظهرت إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من 5.6 مليون شخص خرجوا من سورية، معظمهم إلى البلدان المجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن، من بين هؤلاء، وُلد أكثر من مليون طفل سوري لاجئ في المنفى خلال العقد الماضي.
بلغ عدد النازحين داخياً 6.7 مليون، يعيش الكثير منهم في مخيمات، بحسب وكالة الأمم المتحدة الإنسانية.
أظهر برنامج الغذاء العالمي أن حوالي 13.4 مليون شخص غير آمنين غذائياً ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية.
التشتت القسري
لقد غيرت عشر سنوات من القتال خريطة سورية وقلبت حياة أكثر من 20 مليون شخص.
تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 2.9 مليون شخص يعيشون في مناطق شمال غرب سورية تسيطر عليها الجماعات المتمردة المتحالفة مع تنظيم القاعدة، ويعيش حوالي 2.6 مليون شخص في مناطق يسيطر عليها الأكراد في الشمال الشرقي.
يقيم حوالي 1.3 مليون شخص في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها القوات التركية ووكلائها السوريين بالقرب من الحدود مع تركيا.
وأن أكثر من 13 مليون شخص يعيشون في مناطق تحت سيطرة الدولة، التي تسيطرالآن على أكثر من 60٪ من سورية.
الاقتصاد المنهك
قدّر تقرير “وورد فيجين” أن التكلفة الاقتصادية لعشر سنوات من الحرب بلغت 1.2 تريليون يورو.
يعاني الاقتصاد من انخفاض حاد في سعر صرف الليرة السورية حيث انخفضت بأكثر من 2500% وفقاً للسعر الرسمي وأكثر بكثير للسعر في السوق السوداء.
ارتفع معدل التضخم إلى معدلات غير مسبوقة، وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء بلغ الرقم القياسي للأسعار 2107% في شهر آب 2020، ارتفع هذا الرقم بشكل متسارع منذ ثلاثة أشهر.
تقول وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة أن أسعار المواد الغذائية ارتفع أعلى بـ 33 مرة مقارنة بمتوسط خمس سنوات قبل الحرب.
وارتفع سعر الخبز المدعوم ست مرات أعلى مقارنة بعام 2011.
قالت منظمة إنقاذ الطفولة البريطانية إن أكثر من 60٪ من الأطفال في سورية يواجهون الجوع، وتقول اليونيسف إن أكثر من 2.4 مليون طفل داخل سورية خارج المدرسة.
وتقدر الأمم المتحدة أنه يوجد 2 مليون سوري يعيشون في فقر مدقع، أي أقل من 1.9$ في اليوم.
البنية التحتية المدمرة
قالت وزارة الكهرباء السورية في عام 2019 إن 70٪ من محطات الكهرباء الفرعية وخطوط إمداد الوقود توقفت عن الخدمة بسبب الحرب.
وتقول الأمم المتحدة إن 70٪ من العاملين في مجال الرعاية الصحية فروا من الصراع، في حين أن 58٪ فقط من المستشفيات تعمل بكامل طاقتها.
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة للطفولة، فإن ثلث المدارس مدمرة أو قد استولى عليها المقاتلون.