تم النشر في: 2017-12-05 12:53:00
غير أن أولاد عزمي بشارة لم نشاهدم يكتبون بالصحف قبل هذه الحرب وان كان البعض منهم يكتب ما يقترب من الخاطرة والقصة القصيرة, لكنهم في "العربي الجديد" بعد أن تبناهم المراوغ الأكبر تحولوا إلى نقاد وصحفيين وكتاب أمثال بطرس المعري, هيفاء بيطار,ميشيل كيلو وغيرهم, ومنهم كان موظفا في صحيفة حزب البعث كخطيب بدلة, أو يكتب في صحيفة تشرين أمثال رشا عمران, لكنهم في يوم وليلة عبروا على دماء السوريين إلى الضفة الأخرى.
منهم من يحاول البقاء في المنطقة الرمادية حتى يحاول الحفاظ على عنب الشام وبلح قطر فيداعب الحرب وويلات الوطن من ضفة ثالثة, أو لا ينتقد بشكل مباشر لكنه يحاول النيل من قامات فنية مقيمة في سورية دون الاقتراب من مارد السلطة ومع الكتابة في العربي الجديد تقام له معارض داخل سورية (خد وعين).
لكن بعضهن أمثال هيفاء بيطار لا توفر مناسبة للحديث عن الفساد في سورية والبكاء على الأطلال تارة تصف الوطن بالسجن الكبير وتارة تعتبر انقطاع التيار الكهربائي سببا في تحول المواطنين السوريين إلى خفافيش متناسية أنها وأخوتها من الغرابيب السود ممن شاركوا في الحرب على سورية كانوا السبب الرئيسي في انقطاع التيار الكهربائي وغياب الكثير من الخدمات, و المضحك أنها لازالت تسأل إلى متى سيبقى الوطن فندقا علما أنها وأمثالها من المستغلين حولوه لفندق وتركوه حين ساءت الخدمة, ولا زالوا يلقون التهم جزافا منتحلين شخصية الواعظ والخائف على مصير أبناء سورية.
منذ ما يقارب الثماني سنوات أهل الثقافة والكتابة والفنون والصحافة والسياسة والمنصات والمؤتمرات والأحزاب والعصابات والحركات يعتبرون أنفسهم ثوار والضعيف منهم يحاول تغذية الفتنة والنار ولو بقشة حتى لا تنطفئ ولا زالت الحكومات السورية المتعاقبة تحاول استيعابهم تحت عدة مصطلحات منهم من غرر به ومنهم من لم تتلوث أيديهم بالدماء, ومنهم من لم يحمل السلاح لكن للأسف نسينا أن السيف يقتل فرد والرصاصة تقتل إنسان واحد فقط, بينما الكلمة تقتل شعوبا بأكملها ومن لم تتلوث أيديهم بالدماء ليس بسبب طهارتهم فقد تلوثت أيديهم بحبر عزمي وقطر والسعودية وتركيا, هل حدث طوال هذه السنوات وغيرها أن عاش كاتب أو صحفي أو معارض في فرنسا أو أي مكان وقع فيه إرهاب كما عاش أولئك على دماء أخوتهم والتفجيرات التي استثمروها في هذه المدينة أو تلك البلدة؟
وحين أرادوها حربا بمشاركة ومباركة من عشرات الدول خرجوا خاسرين وعادوا للبداية من نقطة الصفر, للأسف كل الذين باعوا سورية من شخصيات فنية أمثال جمال سليمان وفارس الحلو أو كتاب و صحفيين و سياسيين أمثال عبد الحليم خدام ورياض حجاب ومن لف لفيفهم ساهموا وشاركوا وحاولوا القضاء على الشعب السوري وقتله سواء عسكريا أو اقتصاديا أو نفسيا من دون أن يدفعوا أي كلفة أو أي فاتورة واليوم يطل علينا جراثيم جديدة لا تريد لهذه الحرب أن تنتهي فرغم خسارتهم على أرض المعركة يريدون فرض شروط وكأن السنوات الماضية وويلاتها كانت بالنسبة للشعب السوري إقامة في فندق خمس نجوم على شواطئ مرسين, أو في مولات الدوحة.
حسب مقولة الرئيس الراحل معمر القذافي "من أنتم؟" مجرد أفراد تورمت بفيتامينات الخيانة وبات لها موقع تفاوض منه وتحرك كماريونيت على خشبة المسرح السياسي, ومن حقنا كسوريين قدموا الشهداء والتضحيات والدماء وعاشوا الوجع والحرمان وويلات الحرب لسنوات أن نطالب الحكومة السورية بنبذهم وعدم التفاوض معهم بل وسحب الجنسية ممن ساهم في قتل السوريين وتهجيرهم سواء كان تاجر أو فنان أو اقتصادي أو سياسي, ونطالب باستفتاء سواء على صعيد مجلس الشعب أو استفتاء عام لوقف المؤتمرات وجنيف والرياض والقاهرة والخرطوم وبوكوحرام فهؤلاء الأفراد لا يمثلون إلا أنفسهم ولا علاقة لهم بالشعب السوري, وان كان هناك من يمثلوه فهم لا يمثلوا إلا أعداء سورية وهذا صوتنا عليهم أن يسمعوه , نحن الأكثرية ونحن من دفع الكلف والفواتير الباهظة , نحن من خسر أولاده وحياته و من دفع ثمن غبائهم وحقدهم وكراهيتهم ومراهقتهم السياسية هم شركاء في الدماء التي سفكت وآن لهذه الحرب أن تنتهي.